نآعــ هَمْسّآتْ ــمة مشـــــــــــــرفــــة
عدد الرسائل : 540 العمر : 46 رقم العضوية : 4 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: * الأسانسير * الخميس يونيو 19, 2008 6:05 pm | |
|
عم عثمان رجل في الستين من عمره ووظيفته هي توصيل الطلبات الي المنازل وقد اشتهر بسمعته الطيبه وهو غير متزوج جاء الي المدينة منذ فتره ولا احد يعلم من اين هو؟! وفي صباح احد الايام قرر عم عثمان ان يذهب لزيارة الحج علي وهو رجل يعيش وحيد بعد ان ماتت زوجته وتزوج اولاده ولم يعد احد يزوره سوي عم عثمان فربطتهما صداقه ربما يكون اساسها ان كليهما يشعر بالوحده توجه عم عثمان الي شقة الحج علي ودخل الاسانسير وضغط علي زر الدور التاسع تحرك الاسانسير ثم توقف فجأة امام كتلة صخرية عرف عم عثمان الاسانسير قد تعطل ولكنه قد تعود علي ذلك فبضغطه عدةازرار سيعود الاسانسير الي العمل وبالفعل ضغط علي الازرار ولكن لم يتحرك الاسانسير قرر عم عثمان أن يطلب المساعدة فالجميع يعرفه في هذه العماره فنادي بصوت عالي: انا عم عثمان وقد تعطل بي الاسانسير وأحتاج الي المساعدة ، عرف عم عثمان ماأن يسمع احد اسمه سيأتي الي مساعدته بسرعة ولذلك كرر المحاولة مرة اخري وبنفس الطريقة: انا عم عثمان وقد تعطل بي الاسانسير واحتاج الي المساعدة فهل يسمعني احد؟؟؟!!، ولكن لم يستجب احد قررر عم عثمان الانتظار قليلا فلربما يأتي احد ويساعده أو ربما يحتاج احد الي الاسانسير فيتحرك الاسانسير كان هذا في اواخر شهر يوليو حيث الجو شديد الحراره وبعد عدة دقائق اخري من الصمت شعر بالقلق حيث بدأ يشعر بنقص الهواء فقرر ان يعيد المحاولة فلربما يسمعه احد الآن فصرخ قائلا نفس ماقاله من قبل ولكن هذه المره كان صوته اعلي بكثير من قبل وأخذ يردده كثيرا وفي كل مرة كان يزداد صوته قلقا وخوفا وقوة وبينما هو ينادي سمع صوت باب احد الشقق يفتح ففرح وعرف أن احدا ما قادم لمساعدته فسمع صوت امرأة تقول: ماذا هناك؟؟؟؟ ولماذا كل هذا الازعاج؟؟؟ وكان صوتها غاضبا فقال عم عثمان معتزرا لها: اناآسف ولكننني عم عثمان وقد تعطل بي الاسانسير منذ فتره تزيد عن خمسة عشر دقيقة، قالت المرأة بدون اهتمام ومازال الغضب يسيطر عليها: وماذا تريدني ان افعل؟؟؟؟؟؟ انا آسف ولكن هلي يمكنك ان تطلبي من عم عبد الغفار البواب أن يأتي لمساعدتي؟!صمتت المرأة قليلا ثم قالت: حسنا ولكن توقف عن الصراخ. قال عم عثمان بفرح: حسنا. عادت المرأة الي شقتها وهي تقول لنفسها:وماأني أنا بك!فكل مافي الأمر أنك تزعج زوجي وتيقظه وأنا لم أجهز له الافطار بعد أما الآن فسيتوقف صراخك وينام زوجي ويستيقظ حين أكون قد أعددت له الفطار وأغلقت باب شقتها بهدوء حتي لايسمعها وذهبت لتعد الفطار لزوجها. ظل عم عثمان ينتظر ويترقب ولكن مرة دقائق كثيره ولم يأت أحد لمساعدته وبدأ يشعر بالتعب والقلق ولكنه قرر الانتظار فالربما مزالت المرأة تبحث عن عم عبد الغفار وهو ماأخرها ولكن شعوره بنقض الهواءبدأ يتعبه وفجأة تزكر قريته والحياة البسيطه التي كان يعيشها وتزكر حسنيه عندما كانت تمر من امامه وهي تحمل الماء علي رأسها فتبتسم له باستحياء ثم تسرع في خطواتها حتي تختفي من أمامه فلقد كانت فتاة احلامه وكانت......... وفجاة سمع صوت أقدام فصرخ: هل هناك أحد؟؟؟؟؟ فجاءه صوت شاب يقول: هل هناك أحد؟؟ فأجابه عم عثمان: أنا عم عثمان وقد تعطل بي الاسانير منذ ساعة ؟؟؟؟ فقال الشاب دون اكتراث : وماذا تريد مني أن افعل لك؟؟قال عم عثمان أن تخبر عم عبد الغفار ليأتي لمساعدتي.فقال الشاب :حسنا ثم قال وهو ينزل السلالم: عم عثمان وماشأني به؟؟؟سوف أتأخر علي ميعادي مع جيهان فلياعده شخص غيري!!! فرح عم عثمان جدا وظل ينتظر المساعدة وبينما هو ينتظر عادت الي الي ذاكرته منظر حسنيه وهي تتضحك كلما مرت أمامه وتذكر كيف أنه قد وعدها بالزواج وظل يعمل بجهد حتي يجمع المال اللازم لزواجه منها ولكن كل هذا العمل لم ياتي بالمال الكافي ولذلك قرر أن يأتي الي القاهرة حتي يجمع المال ولكن حسنيه لم تعجبها الفكره وضحك حينما تذكرها وهي تقول له: لا تذهب سوف تنساني وتتزوج اخدي الفتيات من القاهرة و.... ومرة اخري قطع زكراته صوت اقدام فصرخ مناديا فأجابه صوت طفل صغير:من هناك؟؟ اخبره عم عثمان بأنه يحتاج الي المساعدة فذهب الطفل مسرعا الي شقته وقال لأمه: هناك رجل محتجز في الاسانسير ويحتاج الي المساعدة ، نظرت اليه والدته بغضب وهي تقول: وماأنك به اذهب وأشتري ماطلبته منك، أراد الطفل أن يعترض ولكن النظرة في عيني والدته اوقفته فذهب مسرعا لشراء ماطلبته منه. كان عم عثمان قد بدأ يشعر بأ، نقص الهواء قد زاد وبدأ يشعر بالعرق يتصبب من جسده ولكنه اقنع نفسه بأن المساعدة في الطريق اليه هذه المره وبدأت الزكريات تتسارع أمامه فهاهخو في القاهرة يبحث عن عمل فيعمل بوابا في احدي العمارات ويجني المال الكافي لزواجه من حسنيه وفجأة فرت دمعة حزينة من عينيه وهو يتذكر يوم عاد الي قريته وعرف الخبر المشؤوم حين قابله صديقه عبد العال وأخبره أن حسنيه........... لم يصد عم عثمان مارآه أمامه فهاهي حسنيه أمامه تمد يدها اليه وتقول:
عثمان لقد اشتقت اليك،أم تشتق أنت لي؟؟؟ نظر اليها وهو غير مصدق ثم قال: لقد اشتقت اليك شوقا قتل بداخلي أي مشاعر أخري لإانا لا أشعر بشيئ سوي الشوق اليك منذ أن علمت أنك...... ولم يكمل فنظرت اليه حسنيه وقالت:أنني قد مت أليس كذلك؟؟؟؟؟!!!!!!! قال عم عثمان: نعم، ابتسمت حسنيه وأمسكت يده ثم قالت بدلال:والآن حان الوقت لنكون معا! أم ستتركني كما تركتني من قبل؟؟؟!ابتسم عم عثمان كان عم عبداغفار قد عاد من الخارج وعندم أراد ان يصعد بالأسانسير وجده لا يعمل فحاول عدة محاولات جاء بعده الأسانسير وماأن فتح الباب حتي صرخ: عم عثمان اجيبني؟؟ وأخرجه من الأسانسير وحاول ايفاقته ولكنه لم يستطيع كان عم عثمان ينظر الي أعلا وعلي شفتيه ابتسامه كبيرة
ملحوظة القصة دى لصديقة بس عجبتنى حبيت اعرضها عليكم واعرف رئيكم فى كاتبة ناشئة زيها
| |
|
WaSim المــــــديــر العــــــــام
عدد الرسائل : 742 العمر : 41 العمل/الترفيه : محاسب المزاج : كرهان حالي البلد : سورية رقم العضوية : 1 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 12/06/2008
| موضوع: رد: * الأسانسير * الخميس يونيو 19, 2008 7:00 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكورة اختي همسات على القصة الجميلة قصة في منتهى الروعه والجمال وفقك الله ودام قلمك ينير منتدانا
مع فائق احترامي وتقديري تقبلي مروري
| |
|
انسانه عضو جديد
عدد الرسائل : 44 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 20/06/2008
| |
ساكت وقلبي بيشكي عضو جديد
عدد الرسائل : 6 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 20/06/2008
| موضوع: رد: * الأسانسير * الجمعة يونيو 20, 2008 2:09 pm | |
| قصه حلوة بجد مشكورة يا هموسه علي المجهود الجميل للامام دايما يا قمر | |
|
نآعــ هَمْسّآتْ ــمة مشـــــــــــــرفــــة
عدد الرسائل : 540 العمر : 46 رقم العضوية : 4 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: رد: * الأسانسير * السبت يونيو 21, 2008 6:39 pm | |
| [img] [/img] أشكركم جميعا مروركم على موضوعى زاده أهمية وزادنى شرف وان شاء الله اكون امتعتكم ولو قليلا | |
|