بمجرد أن يودع الناس فصل الصيف واستقبالهم الشتاء حتى يفاجئوا بموجات من أجيال جديدة من الفيروسات.
وعلى الرغم من أن جهاز المناعة بإمكانه رصد السلالات التي اعتاد جهاز المناعة على التصدي لها ومقاومتها وطردها من الجسم، إلا أنه لن يتعرف على فيروس قام بالانقسام وبذلك سيعوز الجسم أجسام مضادة جديدة للمقاومة والتصدي.
وفي كل الأحوال فإن هذا الوقت من كل عام يميز بموجة البرد التي يرافقها السعال وأيام يقضيها الإنسان أسير المرض.
يتفق معظم خبراء الصحة على أن تناول الفيتامينات إيه و سي وإي عند أول بادرة عطس، فإن تلك الفيتامينات ستكون كفيلة في تخفيف حدة الإصابات المرضية وفترة استمرارها. وتأكد أن تلك الفيتامينات، التي تقوم بعمل مضادات الأكسدة، تقوم بمهاجمة الفيروسات على جبهتين، أولاهما عن طريق دعم جهاز المناعة للجسم، وبعد ذلك إضعاف الهجوم المناعي على أنسجة الجسم نفسه.
ويرى العلماء أن الأغذية البديلة لن تحل مكان الأغذية الطازجة ذات المصادر الطبيعية التي تقوي الجهاز المناعي. وتشمل تلك الأغذية الكيوي والفاكهة التي تحتوي على الفيتامين سي غير البرتقال مثل الملفوف الذي يحتوي أيضا على مصدر ممتاز للفيتامين إيه ولا يضاهيه سوى الأفوكادو الذي يعرف بأنه الغذاء المثالي والمتميز لأنه يوفر نسبة عالية من الدهون الصحية والكربوهيدرات (النشاء والسكر) والبروتين والفيتامين إي E.
كما أن الأغذية الغنية بالفيتامين B6، التي تحتوي على مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض، مهمة أيضا وتساعد على تقوية جهاز المناعة ضد الأمراض. وتشمل هذه الفئة الموز والجزر والعدس والتونة والسلمون، والدقيق الكامل الأسمر وبذور دوار الشمس. كما تحتاج إلى زيادة الاستهلاك من الزنك المتوفر في الأغذية البحرية والبيض والديك الرومي.
6 أساليب لتعزيز قوة جهاز المناعة
1 ـ التدريب دون مبالغة
2 ـ تناول المأكولات الطبيعية
3 ـ التقليل من السكر
4 ـ تناول شاي الأعشاب الطبية
5 - تجنب الإجهاد
ولعل من أخطر مسببات ضعف جهاز المناعة العيش لفترات طويلة تحت رحمة الإجهاد البدني والنفسي. ولذلك يلاحظ أن جسمك مهيء للإصابة بالأمراض حالما يكون جسمك منهكا بسبب حرمانه من ساعات الراحة الضرورية. فالإجهاد الذي يدوم خمسة أيام على سبيل المثال أو أكثر والذي يرتبط بارتفاع الكورتيزول يعتقد أنه يقلل من عدد خلايا المناعة في الدم.
ولكن لا يقتصر الأمر على ذلك. فعندما نتعرض للإجهاد، لا نولي أجسامنا خلال تلك الفترة العناية الضرورية. ونعتمد أيضا على المنشطات التي تقض مضاجع جهاز المناعة، مثل القهوة والحلويات. كما أن جودة النوم تتدهور وهو ما يعرض جهاز المناعة للضعف. ويؤدي الحرمان من النوم والأرق لساعات طويلة إلى إضعاف الأجسام المضادة حيث يضعف دورها في مقاومة الأمراض.