يوميات نادم
***
نعم
لطالما تسببت فى الجراح ... واستمتعت بنزف المشاعر
أغويت كل النفوس ... الضعيفة منها .. والقوية
لطالما شعرت بالاءنتصار ... عندما تأتيننى ذليلات
أرتفع بهن الى قمم الشوق ... والاحتياج
وأتركهن بلهيب العشق
لأهبط أنا .... محطما من بعدى طريق الهبوط
لأقف متفرجا .. من الأسفل على نيران الشوق الملتهبة
وهى تحرقهن حرقا ... واحدة تلو الأخرى
أصطادهن كالعصافير ... وكن مغردات سعيدات
أطلق عليهن سهاما ملتهبة ... تلهب أجنحتهن .. ليقعن أمامى
لم ألتمس العذر يوما ... لواحدة
كلما أشرت بنظرى اليهن ... جئننى
مخدرين بعقار الاهتمام ... مذللات وهن راضيات
وكل خطوة يخطينها تجاهى ... تبعدنى عنهن
يزددن شوقا لى .... وأزداد احتقارا لهن
كانت دموعهن تنير لى طريقى المظلم دائما
كنت أحيا بتأوهاتهن .... وكانت تشفينى .. وتشفى غليلى
كنت كالطفل الذى يهوى ... نفخ البالونات ... ليفجرها
ويراها هى تتلاشى أمامه ... ويستمتع بصوت انفجارها
وهى تدوى ....
تولد لتموت .... تكبر لتصغر .... تبدا لتنتهى
لا أدرى كم من الوقت مكثت بهذا الحال المخزى
أندم
على جراح قد تسببت فيها .. وتركتها أمامى تنزف
أندم
على أحاسيس كم كانت برقة الحرير ومزقتها بيدى
أندم
على نفوس كم كانت صافية كصفاء النهر وعكرتها
أندم
على روابط كم كانت متينة ولم أتردد فى تقطيعها
الآن أندم
على
انتصارات .. وانبهارات .. وتألقات
كانت دائما نتيجة انـ كـ سـ ار
من أحبونى
*
وتسلمولى